Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

(لا فضح أجندة إلياس العماري يمكن أن يعيد تعاطفنا مع العدالة والتنمية.

(لا فضح أجندة إلياس العماري يمكن أن يعيد تعاطفنا مع العدالة والتنمية... ولا فضح أجندة بنكيران التي ثقب عبرها جيوب المستضعفين بالإعلان عن إفلاس صناديق الشعب وعدم إفلاس صناديق النخب.. ستجعلنا نغض الطرف عن أجندة العماري ضد الهوية! يجب أن نتفق على أن هويتنا وجيوبنا خط أحمر. من يطالبني بالتركيز على الجيب يذكرني بحجاية سمعتها من قريب، تقول أنه حين قرر المغاربة الاحتجاج على حرب الخليج الأولى، قطع البصري الخميرة، فأصبح الشغل الشاغل للمغاربة في اليوم الموالي هو البحث عن الخبز! ولذلك دعونا نتطرق اليوم لأجندة العماري)
....
اليوم تعرف الساحة السياسية المغربية قطبية حزبية احتدت لدرجة بدأت تنكشف أجنداتها الخارجية، في تقرير نشرته جريدة الأسبوع السياسي عن المحور التركي الذي يمثله العدالة والتنمية داخليا، ومحور أمريكو إماراتي متمثلا في الأصالة والمعاصرة أجندته إلغاء كل التشريعات الدينية التي لازالت تنظم حياة المسلمين آخرها ما تبقى في مدونة الأحوال الشخصية المغربية! ويبدو أن جهة من حداثي القصر ترهقها تلك التشريعات لأنها لازالت تقنن الاستهلاك عند فئة من الشعب كما تقنن انفتاح السوق المغربي.. وبالتالي فهم يخوضون إلى جانب أصدقائهم المستثمرين الأمريكان والإماراتيين تلك الحرب لتحرير المستهلك والسوق من قيود الدين عبر العماري وآلته التراكتورية.

وأول دليل وثيقة موقع يكيليكس.. حررها السفير الأمريكي السابق بالرباط عام 2008 سرد تصريحات خديجة الرويسي إحدى مؤسسات الحزب.. والتي تقول إنه جاء لمحاربة السلفيين والإسلاميين عبر زرع جمعيات في المغرب بدأت ببيت الحكمة التي تلقت عنها 300 مليون سنتيم من الخارجية الأمريكية، وحركة ضمير لأصحابه الوديع وعصيد. وعبر التغلغل الإعلامي لتأتي المنابر الإعلامية الستة التي دشن العماري لتفنيد الوثيقة، وفي ختامها يعبر السفير عن رأيه في الحزب أنه لاديمقراطي وأسس لمواجهة خوف القصر من الميول الشعبي للتيار الإسلامي.

ولا أكبر دليل من تصريحات العماري بفمه أنه جاء لمحاربة الإسلام الذي أصبح عليه المغاربة اليوم (الإسلام المشرقي كما يسميه). وما يقصد بذلك هو محاربة الصحوة الإسلامية التي عرف المغاربة منذ بداية تسعينات القرن الماضي عبر دخول قنوات مشرقية.. تلك القنوات التي يكرهها العماري ومن يموله من حداثيي القصر كان لها النفع على المغاربة بتصحيح العقيدة بعد أن غرقوا فالشوافات والسحور والويسكي مع القبول والروج فالمولد النبوي والمينات فعيشور.. رغم سلبياتها بأن حصرت الدين في العبادة وفصلته عن العلم والحياة.. يكرهونها لأنها أدخلت ربما عادات مشرقية مع أنهم لا يكرهون القنوات التي أدخلت عادات غربية، فحتى مظاهر الحداثة في المغرب لا علاقة لها بتمغربيت كلها بنكهة فرنسية أمريكية!! فمشكلتهم حقيقة ليست ثقافية إنما دينية. وسيحاولون تغيير المغاربة حتى لو طبقوا الدين بتمغربيت على المذهب المالكي بحذافيره.
(...)
ولربما العماري يعلم علم اليقين أن المجتمعات تتقدم ولا يمكن أبدا أن تعود إلى الوراء، ولا تاريخيا وقع لمرة واحدة أن انتكصت إحدى المجتمعات عما وصلت إليه فكريا نحو شيء كانت عليه من قبل.. ولذلك فخطه البئيسة لإعادة الوشام على وجوهنا وإعادتنا لزوايا الأسياد بالميني أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غبية، وأقول لمموليه من حداثيي القصر والإماراتيين والأمريكان: راه تيضيع ليكوم فلوس!!
المقال بالتفاصيل على الرابط للنشر والتعميم مع بالغ الشكر ـ مايسةhttp://https://hunasotak.com/article/20271

Tag(s) : #مقالات
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :